Toxicology Arabic History
تاريخ علم السموم في الحضارة العربية
كان موضوع السموم ذا أهمية كبيرة في كل من العصور القديمة والعصور الوسطى، مما أدى إلى نشوء مجموعة من الأدبيات الخاصة به. كان جالينوس Galen وديوسقوريدس Dioscorides من العلماء القدماء المهتمين بموضوع السموم وقد نُسبت إليهما العديد من الدراسات حول هذا الموضوع. استفاد العديد من الباحثين العرب من اعمالهما، وناقشوا موضوع السموم والترياقات Antidotes، وكانت الثعابين وعضات الكلاب والعقارب والعناكب والحيوانات الأخرى مدعاة للبحث فيها. كما تم الإهتمام بالخصائص السامة لمختلف المعادن والنباتات، والتسمم الإجرامي. وفي العصر الذهبي للطب العربي، ظهرت الموسوعات الطبية مثل “القانون في الطب “ كتاب لابن سينا (1037م) و ”كتاب المختارات في الطب، وكتاب لابن حبل (1213م) تضمن فصلا عن السموم. كما أن مؤلفي كتب المواد الطبية اعتنوا بالسموم الموجودة في عالم النبات كالأندلسي الشهير ابن البيطار (1245م) الذي كتب نصاً مهماً عن الأدوية البسيطة وهو ”كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغدية" وذكر أعراض بعض السموم النباتية وعلاجها. في بداية هذا العصر الذهبي للحضارة العربية كان أهم كتيب في علم السموم هو “كتاب السموم” المنسوب إلى شناق الطبيب الهندي الذي كان مشهورا جدا في الحكمة وعلم السموم، ولهذا كان قريبا من ملوك الهند وكان على قيد الحياة حوالي 300 ق.م.
(انظر ايضا: Toxicology))